رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض: الاتفاق مع إسرائيل مستحيل هذا العام
* فياض أشار إلى بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية بوصفها عقبة في طريق إحراز تقدم في المفاوضات.
* أغضب فياض إسرائيل حينما بعث رسالة إلى الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي متهما فيها الحكومة الاسرائيلية "بالتجاهل السافر" للحقوق الفلسطينية
* فياض "حتى لو كان التوصل لاتفاق سلام ممكن هذا العام فلن نستطيع أن نقبل استمرار النشاطات الاستيطانية".
* نفى اولمرت ارتكابه اي اختلاس، لكنه اوضح انه سيستقيل في حال توجيه اتهام اليه.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الأربعاء إنه يعتقد أنه سيكون من المستحيل الوصول لاتفاق للسلام مع اسرائيل هذا العام.
ولم تظهر المحادثات بشأن الدولة الفلسطينية تقدما يذكر منذ بدئها في مؤتمر بأنابوليس بولاية ماريلاند الاميركية في نوفمبر/تشرين الثاني. وكانت واشنطن قد أعربت عن أملها في الوصول لاتفاق إطار قبل ترك الرئيس الأميركي لمنصبه في يناير/كانون الثاني 2009.
ولكن فياض أشار إلى بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية بوصفها عقبة في طريق إحراز تقدم في المفاوضات.
وأضاف "لدي شعور قوي يصل الى درجة اليقين أنه لن يتم التوصل إلى حل هذا العام."
وجاءت تصريحات فياض تأكيدا لما قاله في الأسبوع الماضي كبيير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع بأن الوصول لاتفاق في عام 2008 يحتاج إلى "معجزة".
وسئل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الاسبوع الماضي عن تصريحات قريع فقال إنه في الشرق الاوسط "يكون الواقعي هو من يؤمن بالمعجزات."
وأغضب فياض إسرائيل حينما بعث رسالة إلى الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي متهما فيها الحكومة الاسرائيلية "بالتجاهل السافر" للحقوق الفلسطينية من خلال مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية ورفض إزالة نقاط التفتيش التي تعوق التطور الاقتصادي.
وتقول اسرائيل إنها تعتزم الابقاء على تكتل استيطاني كبير في الضفة الغربية في ظل أي اتفاق للسلام مع الفلسطينيين وان شبكة نقاط التفتيش في الضفة الغربية هدفها منع الهجمات على اسرائيل.
وقال فياض "حتى لو كان التوصل لاتفاق سلام ممكن هذا العام فلن نستطيع أن نقبل استمرار النشاطات الاستيطانية".
فياض لن يشارك في الانتخابات
وأعرب فياض عن استغرابه لردة الفعل الإسرائيلية على الرسائل التي وجهها إلى القادة الاوروبيين وأكد أنه لن يشارك في انتخابات الرئاسة الفلسطينية في حالة إجرائها.
وقال فياض، في تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية "(الإسرائيليون) لا يستطيعون أن يدعوا أن هذه الشكوى قد أتت من فراغ، فنحن كموقف معلن لا يوجد اجتماع ثنائي أو ثلاثي أو جماعي إلا ونثير فيه هذه القضية وأيضا في الإعلام نثير هذه القضايا". وأضاف "لا يوجد اجتماع عقد مع الإسرائيليين إلا وأثرنا المواضيع التي وردت في الرسائل بذات القوة، مواضيع الاستيطان والجدار والقدس ومصادرة الأراضي"، على حد تعبيره.
أولمرت يمهد لاحتمال مغادرة "كاديما"
سمح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء لحزب كاديما بالتحضير لانتخابات تمهيدية في وقت تتزايد الدعوات إلى استبداله على رأس الحزب بعد التحقيق الذي يطاوله في قضية فساد، على ما أفاد مسؤول في التنظيم الوسطي.
وقال مسؤول في كاديما بعد لقاء جمع اولمرت بمسؤولي الحزب "اعطى اولمرت ضوءه الاخضر لبدء مشاورات لتنظيم انتخابات تمهيدية".
وأضاف المصدر نفسه أن اللجنة المكلفة الشؤون الداخلية للحزب ستجتمع الاثنين.
ايهود اولمرت
وضعف موقف اولمرت بعدما دعت المسؤولة الثانية في كاديما، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، إلى اجراء انتخابات تمهيدية إثر إدلاء رجل الاعمال الاسرائيلي الاميركي موريس تالانسكي بشهادته في نهاية ايار/مايو مؤكدا انه سلم اولمرت مبالغ مالية.
ونفى اولمرت ارتكابه اي اختلاس، لكنه اوضح انه سيستقيل في حال توجيه اتهام اليه.
وقال النائب عن كاديما القريب من رئيس الوزراء اوتنيل شنيلر لوكالة فرانس برس ان قرار الاربعاء لا يعني ان اولمرت قبل بالاستقالة.
وأضاف "على حزبنا ان يستعد لاحتمال اتخاذ رئيس الوزراء قرارا بمغادرة الحزب. لكنه لم يقبل بتحديد موعد لإجراء التصويت".
واعرب شنيلر عن امله ان يرضي القرار حزب العمل، الحليف الرئيسي لكاديما في الحكومة والذي دعا رئيسه ايهود باراك اولمرت الى الاستقالة.
وتابع "اذا قرر كاديما الاستعداد لانتخابات تمهيدية ولم يرض الامر حزب العمل، فهذا يعني على الارجح ان العماليين يبحثون فقط عن عذر للاطاحة بالحكومة".