هنية يرحب بدعوة عباس للحوار ويدعو لبدئه فورا
أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية ترحيبه بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الحوار الوطني الشامل، ودعا هنية لبدء الحوارعلى الفور في أي مكان، كما دعا جامعة الدول العربية لرعاية هذا الحوار، على قاعدة اتفاق صنعاء وعلى أساس لاغالب ولا مغلوب.
وشدد على استعداد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإنجاح مبادرة الحوار وتقديم كل التسهيلات لذلك، واعتبر أن نجاح المؤتمر سيكون نصرا للشعب الفلسطيني وتدعيما للوحدة الوطنية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
ومن أجل تهيئة المناخ المناسب للحوار، دعا هنية إلى وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وطالب السلطة بالسعي لرفع الحصار والإفراج عن النواب والوزراء المعتقلين لدى إسرائيل.
وكشف أنه أصدر توجيهاته إلى كل المؤسسات الإعلامية لوقف الحملات الإعلامية كبادرة من الحكومة المقالة لتسهيل عملية الحوار.
وقال إن معالجة الأزمة على صعوبتها أمر ممكن، شريطة أن تتوفر النوايا الحسنة والإرادة الحرة وعدم السماح للمؤثرات الخارجية بالتدخل في مسألة الحوار الداخلي الفلسطيني.
وابتدأ هنية خطابه بالإشادة بخيارات الشعب الفلسطيني لدعم المقاومة ورفض الاستسلام والركوع أمام سياسات الحصار والاعتقالات والاغتيالات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا الصمود والثبات يبشر باقتراب "زوال الغمة".
وشن رئيس الحكومة المقالة هجوما على الإدارة الأميركية التي قال إنها لم ولن ترضى بأي حوار داخلي فلسطيني من شأنه أن يعزز الوحدة الوطنية في وجه إسرائيل ومخططاتها.
وفي ما يتصل بالمفاوضات مع إسرائيل قال إن العروض الإسرائيلية ليست سوى سراب لن يتحقق وإن تل أبيب تسعى لتكريس الأمر الواقع بهدف منع قيام الدولة الفلسطينية ومواصلة تهويد القدس لتكون عاصمة أبدية لها والاستمرار في بناء الجدار العازل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الأربعاء إلى إجراء محادثات مصالحة مع حماس، دون أن يكرر صراحة مطالب سابقة بضرورة تخلي الحركة أولا عن السيطرة على قطاع غزة، ما أثار حالة من التفاؤل في الشارع الفلسطيني باحتمال حلحلة الأزمة القائمة بين الطرفين.