كثيرة هي مآسي وهموم من سولت له نفسه بالإنضمام لصفوف الجيش الإسرائيلي
* نرفض ربط حقوقنا ومساواتنا بالخدمة العسكرية أو المدنية التي قد تصبح مقدمة لحالة الحقوق المشروطة
* العربي الدرزي فرض عليه التجنيد الاجباري ويخدم في الجيش ولكنه عربي عند الحقوق فتصادر ارضه مثل كل العرب
* لا يجوز أبداً مجرد التفكير في هذا المنحنى الذي يتصادم مع ابسط قواعد الإنتماء لهذه الأمة، والولاء وعروبة هذه الأمة
منذ قيامها تنظر دولة إسرائيل للعرب على أنهم طابور خامس لا يُستهان بهم على انهم يشكلّون خطرا أمنياً ، لذا طمحت ليس فقط لمصادرة أرضهم وتهويدها وكبح جماح وعيهم ، بل أيضاً إلى احتلال قوميتهم وهويتهم التاريخية واستبدالها بالإسرائيلية بدل العربية.
رغم ذلك، فقد نجحت إسرائيل في تجنيد عدد من المواطنين العرب ضعفاء النفوس. وقال الشيخ النائب ابراهيم عبد الله في هذا الخصوص :" مسألة إنخراط العرب في الجيش الإسرائيلي مسألة مرفوضة من حيث المبدأ، ويتفق الكثيرون أن إنخراطهم هو إهانة للشخص نفسه ولأبناء مجتمعه". وأضاف :" كثيرة هي مآسي وهموم من سولت له نفسه بالإنضمام لصفوف الجيش الإسرائيلي ، وخير مثال على ذلك هو الجندي النصراوي الذي إنضم إلى كتيبة جولاني الكتيبة المختارة في الجيش الإسرائيلي ، حيث يتم معاملته معاملة مهينة ونعته بصفات مثل "عربي قذر" و"حمار عربي" و"عميل، مستغربا إستمرار هذا الجندي في الخدمة بصفوف جيش الإحتلال".
وتابع قائلاً :" رفضنا للخدمة العسكرية مبدئية واخلاقية، قبل أن تكون موضوعية متعلقة بوضعية سياسية أو مدنية للجماهير العربية ، فلا يجوز أبداً مجرد التفكير في هذا المنحنى الذي يتصادم مع ابسط قواعد الإنتماء لهذه الأمة، والولاء وعروبة هذه الأمة".
وأختتم :" نرفض ربط حقوقنا ومساواتنا بالخدمة العسكرية أو المدنية التي قد تصبح مقدمة لحالة الحقوق المشروطة، بالرغم من ان العربي الدرزي فرض عليه التجنيد الاجباري ويخدم في الجيش ولكنه عربي عند الحقوق فتصادر ارضه مثل كل العرب وتمنح لليهود ، كما وأن وضع القرى الدرزية سيء جدا، مشيراً أن 'اليهود المتدينين لا يخدمون في الجيش ويحصلون على حقوق اكثر من اليهود الاسرائيليين العاديين فمثلا ميزانية الطالب اليهودي المتدين 11 الف شيكل سنويا ، بينما اليهودي الاسرائيلي 4935 والعربي 865 شيكلا ".
يذكر أن إسرائيل تعتمد كافة السبل والوسائل وتعتمد على من تسميهم " العرب الجيدين " لتجنيد اكبر عدد ممكن من الشباب للخدمة العسكرية ،سواء كان ذلك بالترغيب أو الترهيب.